أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أنَّ الموسم الدراسي الحالي لا يحتمل أيَّ تعثرات جديدة في التحصيل الدراسي بالنسبة لملايين التلميذات والتلاميذ، قد تنضاف إلى التعثرات البَــيِّــنة التي شهدها الموسمان الماضيان، وهو ما يقتضي من جميع مكونات المشهد التعليمي الوطني تَحَمُّلَ المسؤولية ووضع مصلحة المتعلمات والمتعلمين فوق كل الاعتبارات الأخرى.
في نفس الوقت، طالبُ حزبُ “الكتاب” الحكومة، ومكوناتها، بالوفاء بالتزاماتها المُعلنة إزاء كافة أسرة التعليم، ومن ضمنها فئة الأساتذة المتعاقدين، وبالنهوض بأوضاعها المادية والمعنوية والتكوينية، والإسراع في معالجة إشكاليات الموارد البشرية، بما يضمن الاستقرار المهني، على أساس مبادئ الإنصاف، والكفاءة، والمساواة في الحقوق والواجبات، ووحدة المعايير، وفتح آفاق المسارات المهنية.
إنَّ هذه المقاربة تُشَكِّلُ المدخل الأساس لإجراء وإنجاح الإصلاحات الجوهرية على منظومة التربية والتكوين، وأساساً على المدرسة العمومية، في مجالات التكوين والبرامج والمناهج، بما يحقق مدرسة وطنية قوامها الجودة والانفتاح والتفوق والابتكار وتكافؤ الفرص.