أقدم مجهولون على ارتكاب جريمة في حق الفلسفة والتنوير بثانوية الخوارزمي التأهيلية بتالسينت التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بفكيك.
وحسب ما كشفه أستاذ للمادة، فإن الجناة دمروا مجهودات سنتين من العمل على تزيين قاعة الفلسفة وتجهيزها بلوحات فنية وصور الفلاسفة والحضارات الانسانية على مر التاريخ، وخزانة تضم كتبا متنوعة (قواميس بمختلف اللغات، كتب فلسفية، كتب أدبية وشعرية، وروايات…).
وعلى ما يبدو فإن غزاة الليل لم يكن غرضهم هو السرقة بل محاربة الفكر والتنوير، بدليل أنهم أقدموا على حرقة أزيد من مائتي كتاب كانوا قد استولوا عليها من داخل القاعة، ليحرموا بذلك المتعلمين من المطالعة وخربوا ما كنا نطمح لجعله فضاء للمعرفة والفكر، على حد تعبير أستاذ الفلسفة الضحية الذي كان عمل بجد، طيلة سنتين، على تزين القاعة بصور المفكرين والعلماء والفلاسفة والأدباء.